Friday, May 8, 2009

تفتكروا الدعاء ممكن يغير القضاء ؟؟

قضاء الله تعالى نوعان: قضاء مبرم، وهو القدر الأزلي، وهو لا يتغير.

وقضاء معلق، وهو الذي في الصحف التي في أيدي الملائكة، فإنه يقال: اكتبوا عمر فلان إن لم يتصدق فهو كذا وإن تصدق فهو كذا. وفي علم الله وقدره الأزلي أنه سيتصدق أو لا يتصدق، فهذا النوع من القدر ينفع فيه الدعاء والصدقة لأنه معلق عليهما. وهو المراد بقوله تعالى: لكل أَجَلٍ كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ {الرعد:38-39} ..

وكون الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وأنه يرد القدر كما في الحديث: لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ. والحديث الآخر: الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل. رواهما الترمذي، وحسنهما الألباني. فمعناه كما يقول ابن القيم في الجواب الكافي: المقدور قدر بأسباب، ومن أسبابه الدعاء، فلم يقدر مجرداً عن سببه ولكن قدر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور، ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور وهكذا، كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء وقدر حصول الزرع بالبذر ... وحينئذ فالدعاء من أقوى الأسباب، فإذا قدر وقوع المدعو به لم يصح أن يقال: لا فائدة في الدعاء. كما لا يقال: لا فائدة في الأكل والشرب. اهـ.

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: القضاء هو الأمر المقدر، وتأويل الحديث أنه إن أراد بالقضاء ما يخافه العبد من نزول المكروه به ويتوقاه فإذا وفق للدعاء دفعه الله عنه، فتسميته قضاء مجاز على حسب ما يعتقده المتوقي عنه، يوضحه قوله صلى الله عليه و سلم في الرقى: هو من قدر الله. وقد أمر بالتداوي والدعاء مع أن المقدور كائن لخفائه على الناس وجودا وعدما، ولما بلغ عمر الشام وقيل له: إن بها طاعونا. رجع، فقال أبو عبيدة: أتفر من القضاء يا أمير المؤمنين؟ فقال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم: نفر من قضاء الله إلى قضاء الله.

أو أراد برد القضاء إن كان المراد حقيقته تهوينه وتيسير الأمر حتى كأنه لم ينزل، يؤيده ما أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل. وقيل: الدعاء كالترس والبلاء كالسهم والقضاء أمر مبهم مقدر في الأزل .اهـ.

وقال المناوي في فيض القدير: الدعاء ينفع مما نزل من المصائب والمكاره، أي يسهل تحمل ما نزل من البلاء فيصبره أو يرضيه حتى أنه لا يكون متمنيا خلافه ومما لم ينزل منها بأن يصرف ذلك عنه، أو يمده قبل النزول بتأييد إلهي من عنده حتى لا يعبأ به إذا نزل. اهـ.

والله أعلم


المصدر : موقع اسلام ويب


أدعية هامة للمريض


لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلي العظيم ..
لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير ..
و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
إلهي ..
أذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً ..
إلهي ..
أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .. يارب العالمين آمين ..
إلهي ..
إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيه و تمده بالصحة و العافية ..
إلهي ..
لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك .. إنك على كل شيء قدير .
.*.*.*.*

ربى إنى مسنى الضُر و أنت أرحم الراحمين اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما ابدا..اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام .
و اكفه بركنك الذى لا يرام و احفظه بعزك الذى لا يُضام .و اكلأه فى الليل و فى النهار .
و ارحمه بقدرتك عليه ّ.أنت ثقته و رجائه يا كاشف الهم . يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة
المُضطرين .اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير اجلا ياأرحم الراحمين..
اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه..اللهم امين

0 comments: